{وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ}.وهو الذي سقط من عيننا، وأقميناه بالبعد عنا.{هَمَّازٍ مَّشَّآءِ بِنَمِيمٍ}.محجوبٍ عنَّا مُعّذَّبٍ بخذلان الوقيعة في أوليائنا.{مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ}.مُهانٍ بالشُّحِّ، مسلوب التوفيق.{مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}.ممنوعِ الحياءِ، مُشَتَّتٍ في أودية الحرمان.{عُتُلِّ بَعْدَ ذَالِكَ زَنِيمٍ}.لئيم الاصل، عديم الفضل، شديد الخصومة بباطله، غير راجعٍ في شيءٍ منْ الخير إلى حاصله.{أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ ءَايَتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ}.أي: لا تطعه لأن كان ذا مالٍ وبنين.... ثم استأنف الكلام فقال: إذا تتلى...قابَلَها بالتكذيب، وحَكَمَ أنَّ القرآن من الاساطير.{سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ}.أي سنجعل له في القيامة على أنفهِ تشويهاً لصورته كي يُعْرَفَ بها.قوله جلّ ذكره: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنآ أَصْحَابَ الْجَنَّةَ إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَ مُصْبِحِينَ}.أي امتحنَّهم , حين دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فابتلاهم الله بالجوع، حتى أكلوا الجِيَف- كما بلونا أصحاب الجنة، قيل: إن رجلاً من أهل اليمن كانت له جنة مثمرة وكان له ثلاثة بنين، وكان للمساكين كل ما تَعدّاه المِنْجل فلم يجذه من الكَرْم، فإذا طُرح على البساط فكل شيء سقط عن البساط فهو أيضاً للمساكين، فما أخطأه القطافُ من نخلة وكَرْمه يَدَعه للمساكين، وكان يجتمع منه مال، فلما هو قال وَرَثَتُه: إنَّ هذا المالَ تفرَّق فينا، وليس يمكننا أن نفعلَ ما كان يفعله أبونا، وأقسموا ألا يُعْطوا للفقراء شيئاً، فأهلكَ اللَّهُ جَنَّتهَم؛ فنَدموا وتابوا.وقيل: أَبدْلَهُم اللَّهُ جنةً حسنة، فأقسموا ليصرمُنَّ جنَّتهم وقت الصبح قبلَ أَنْ تفطِنَ المساكينُ، ولم يقولوا: إن شاء الله.